خلال محاضرة توعوية نظمها مركز رؤى.. قيادات مجتمعية بالبريقة تؤكد دعم جهود حماية السلاحف البحرية
البريقة / إعلام المركز
نظم مركز رؤى للدراسات الاستراتيجية والاستشارات والتدريب، اليوم الاثنين، محاضرة توعوية بالتعاون مع السلطة المحلية في مديرية البريقة، ضمن أنشطة مشروع "أنقذوا السلاحف البحرية في خليج عدن"، وذلك بدعم من مرفق البيئة العالمي GEF وبرنامج المنح الصغيرة SGP.
وشارك في الفعالية قيادات اللجان المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء والصيادون، بهدف تعزيز الوعي بأهمية حماية السلاحف البحرية والحفاظ على بيئة خليج عدن، إلى جانب مناقشة أبرز التحديات التي تواجهها المجتمعات الساحلية في هذا الجانب.
وفي مستهل الفعالية، ألقت الدكتورة جاكلين منصور البطاني رئيس المركز كلمة رحبت فيها بالحضور، مؤكدة أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو حماية الحياة البحرية المهددة بالانقراض، وأن مركز رؤى يعمل بالشراكة مع مختلف الجهات المحلية لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة.
وعبّرت البطاني عن تقديرها للتفاعل المجتمعي الكبير مع مبادرات المشروع، مشددة على أن حماية السلاحف البحرية تتطلب تعاونًا واسعًا بين الصيادين والمجتمع المحلي والسلطات لضمان تحقيق نتائج مستدامة.
من جانبه، ألقى المهندس أحمد راجح سكرتير مدير عام المديرية كلمة رحّب فيها بمركز رؤى وجهوده التوعوية، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكة بين السلطة المحلية ومنظمات المجتمع لحماية البيئة البحرية وصون مواقع التعشيش.
بدوره، أكد قائد المنطقة الأمنية الرابعة العقيد سعيد صالح علوي حرص الأجهزة الأمنية على دعم الجهود الهادفة إلى حماية السواحل، مشددًا على ضرورة مكافحة الممارسات التي تضر بالبيئة البحرية، والتزام الأجهزة الأمنية بتطبيق القانون وتشديد الرقابة على المخالفين.
وقدّم الدكتور جمال باوزير رئيس وحدة حماية البيئة في المركز مداخلة استعرض خلالها الأنشطة التي ينفذها المركز في مجال حماية الحياة البحرية، بما في ذلك الحملات الميدانية الهادفة إلى حماية السلاحف البحرية وتعزيز الوعي البيئي في المجتمعات الساحلية.
بعد ذلك، قدّم الدكتور عبدالله الهندي محاضرة علمية تناولت السلوك البيولوجي للسلاحف البحرية، وأهم مواقع تعشيشها في خليج عدن، إضافة إلى أبرز التهديدات التي تواجهها، مع استعراض طرق عملية للحد منها من خلال التزام المجتمعات الساحلية بممارسات صديقة للبيئة.
وشهدت المحاضرة تفاعلاً واسعًا من الحضور، حيث طرح المشاركون أسئلة ومداخلات ركزت على التحديات التي يواجهها الصيادون في المنطقة وضعف الرقابة، مؤكدين أهمية تفعيل دور الأمن وضبط المخالفين لحماية السواحل ومواقع التعشيش.